التحطيب فن القتال المصرى ( الفرعونى )
تاريخة ونشأتة
التحطيب المصري جذور قديمة ومتأصلة في التاريخ فقد بدأ في العصر الفرعوني كطقس من الطقوس المنتظمة التي تؤدى في الأعياد الدينية،
وبدلا من العصي الخشبية كانوا يستخدمون لفافات البردي الكبيرة حتى لا يصاب المتبارين بالأذى وكان اللاعب يستخدم لفافتين بدلا من واحدة بالإضافة للخلفية الموسيقية. ثم جاء تطور التحطيب باختزال اللفافتين إلى واحدة ثم تحويلها إلى عصى بتطور استخداماتها في مجال الدفاع عن النفس..
هذا بجانب اعتبارها طقس لا ينتمي إلى الطقوس الدينية بل إلى العادات الاجتماعية التي تفرض التحطيب في المناسبات السعيدة. ورغم محلية التحطيب، إلا انه كان نبعاً ارتشفت منه كثير من الحضارات مثل الكيندو اليابانيوالمبارزة القديمة التي انتشرت في معظم الحضارات الغربية، والتي تتشابه طقوسها وأخلاقياتها مع الجذور القديمة للتحطيب الفرعوني.
إن العصي المستخدمة في فن التحطيب ليست عصى عدوان، ولكنها عصى محبة لحفظ الحقوق وإقرار السلام والتمسك بالنبل والشهامة، فمنذ القدم وحتى الآن والعصي رفيق الفلاح في عمله ورفاهيته فهي رفيق لا يعرفه، ولا يحظى به ساكن المدينة.
ورغم أن "التحطيب" أحد الفنون القتالية التي ظهرت في عهود العصر الفرعوني السحيق، وضعت له قوانين وقواعد صارمة، تلك القوانين نقشها المصري القديم منذ أكثر من 4800 سنة قبل الميلاد، وتحديدا في عهد الأسرة الخامسة، عُثر علي تلك النقوش في منطقة أبو صير الأثرية، إلا إنه ظهر كفن احتفالي في هد الدولة الحديثة، أي منذ أكثر من 3500 سنة مضت، هذا التحول رصدة المصري القديم علي الجدران الآثرية بمنطقتي الأقصر وسقارة.
استمر فن التحطيب بعد عصر الدولة القديمة في مصر، ودون انقطاع طوال تاريخها، ففي عصر الدولة الوسطى، اي خلال الفترة من ٢٠٦١ حتي ١٦٦٥ قبل الميلاد، وقد صور المصريين على جدران مقابر حكام مصر الوسطى في جبانة بني حسن بالمنيا ذلك الفن، ليس فقط باعتبارها رياضة، وإنما أيضا كجزء كذلك تدريبات الجنود، كما ظهر في ذلك العصر أيضا نوع جديد من المبارزة باستخدام عصي قصيرة، فقد كان من الواضح أن مبادئ هذه الرياضة تختلف إلى حد بعيد عن مبادئ التحطيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق